آخـــر الأخبــــــار

عمل مهني للقناة الأمازيغية تخليدا للذكرى 20 للموافقة الملكية على اعتماد حرف”تيفيناغ”

عمل مهني للقناة الأمازيغية

تخليدا للذكرى 20 للموافقة الملكية

على اعتماد حرف”تيفيناغ”

مصطفى وغزيف

بصمت القناة التلفزيونية الأمازيغية، مساء أمس، على عمل مهني مميز، بمناسبة الذكرى 20 لموافقة جلالة الملك محمد السادس على اعتماد حرف”تيفيناغ” لكتابة اللغة الأمازيغية.
ومن ضمن البرامج والمواد الإعلامية التي واكبت هذا الحدث وكان لها قيمة مضافة مهنية راقية، ماحققه اللقاء المباشر الذي قام بإدارته، باقتدار، الإعلامي المتألق “محمد النمط” الذي سلط، رفقة ضيوفه، الأضواء بوضوح على هذا الحدث التاريخي، الذي أكسب حرف”تيفيناغ” قوة فرضت تواجده اليوم في سائر المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وأضحى
واستعرض، هذا اللقاء التلفزيوني، معطيات قيمة حول تاريخ الحرف، من النقوش الصخرية إلى مأسسته، قبل الدسترة وبعدها، بالإضافة إلى حضوره البارز في واجهات المؤسسات العمومية ووثائقها الرسمية، وبلاغاتها الموجهة للرأي العام، فضلا عن شعاراتها الرمزية، وأنشطتها المتعددة.
إلى ذلك، شكل موضوع حضور الأمازيغية في الإعلام، محورا آخر نال حصة هامة من النقاش، حيث أضحى يتجسد بقوة في قنوات الأمازيغية بالقطب العمومي ومختلف آليات التواصل والاتصال ومؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بالنظر للمنسوب العالي من المهنية والإبداع في تقديم خدمة إعلامية تستجيب لصناعة إعلام هادف رصين يمنح للحرف الأمازيغي مكانته المنشودة وبشكل بارز ومميز.
وأبرز هذا اللقاء التلفزيوني، الذي استضاف ممثلا عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وممثلا عن أساتذة اللغة الأمازيغية، المفاصل الكبرى لراهن وآفاق الأمازيغية ببلادنا، مستعرضا الحصيلة المحققة والرهانات المعقودة لتعميم الحرف وحضوره في كل مناحي الحياة العامة للإدارة وواقعه داخل منظومة التربية والتكوين.
وشكل هذا الحدث، مناسبة أيضا لبث روبورتاج مهني ، للاحتفال بهذا الحدث التاريخي بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الذي دأب على هذا التقليد سنويا، وتضمن الروبوتاج تصريحات بعض الباحثين بالمعهد و مستشارة رئيس الحكومة المكلفة بالأمازيغية.
جدير بالذكر، أن جلالة الملك، أعطى موافقته على اعتماد حرف “تيفيناغ” لكتابة الأمازيغية، بناء على الرأي الذي رفعه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى الديوان الملكي، يوم 10 فبراير 2003، وتمت الاستجابة للرأي بعد استشارة الملك محمد للسادس لشخصيات وطنية عديدة؛ منهم رئيس الحكومة، ورئيسا مجلسي البرلمان، وأمناء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.
وتعود الكتابة بحرف “تيفيناغ” إلى أربعين قرنا، كما يؤكد ذلك عدد من المخطوطات والكتب الموجودة في خزانة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

مقالات ذات صله