مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بتيزنيت وجمعية أساتذة اللغة العربية بالتعليم الثانوي بسلكيه تحتفيان بالأستاذ إبراهيم السفيني

مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بتيزنيت وجمعية أساتذة اللغة العربية بالتعليم الثانوي بسلكيه تحتفيان بالأستاذ إبراهيم السفيني

في موعد ثقافي محمل بدفء الاعتراف وبهيبة الكلمة و حضورها الإبداعي، احتفت مساء يوم السبت 29 نونبر 2025 كل من مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بتيزنيت ، وجمعية أساتذة اللغة العربية بالتعليم الثانوي بسلكيه  بالأستاذ إبراهيم السفيني  من خلال تقديم مؤلفه الجديد “حياتي من التيه والقلق إلى الإبداع والعطاء”.

الإحتفاء الذي يأتي في إطار اللقاء الرابع من سلسلة اللقاءات الموسومة بعنوان “كاتب وما كتب”، يشكل لحظة استثنائية يتقاطع فيها الشخصي بالمعرفي، والتجربة الإنسانية بالرهانات التربوية، في فضاء يكرم مسار أحد الفاعلين التربويين الذين تركوا بصمتهم في ساحة التعليم والإبداع إلى جانب ما راكمه من إنجازات ترافعية على حد سواء. حيث يتجاوز الكتاب الذي يقدمه الأستاذ السفيني حدود السيرة الذاتية بنفسها التقليدي، إلى آفاق البحث العميق في جذور التحول الإنساني، وكيف يمكن لمكابدات القلق ومسالك التيه أن تتحول إلى طاقة ناعمة تعيد تشكيل الفرد وتدفعه نحو فضاءات الإبداع والعطاء.

وهو ما يجعل اختيار مؤسسة الأعمال الاجتماعية وجمعية أساتذة اللغة العربية لهذا العمل يعكس الوعي بقيمة الاحتفاء بالمبدعين عامة و المبدعين من داخل أسرة التعليم خاصة، باعتبارهم حملة رسالة تتجاوز حدود الدرس المدرسي لتلامس جوهر الإنسان، كما يعكس حرص المؤسستين على جعل الفضاء التربوي مجالا لاحتضان الفكر ولإبراز النماذج الملهمة التي تجسد قدرة المدرسة المغربية على إنتاج المعرفة واحتضان الإبداع.

وقد أتاح اللقاء الذي اداره الاستاذ عبد الكريم شعوري للحضور فرصة الحوار مع المؤلف حول سياقات كتاباته، وملامح الرحلة ومسارات التحول التي عاشها، وكيف استطاع تحويل التجربة الشخصية إلى نص يلامس أسئلة كبرى حول الهوية، والمصير، ودور التربية في توجيه الإنسان نحو اكتشاف قدراته الخلاقة.

كما فتح اللقاء الباب أمام نقاشات فكرية وتربوية، وشهادات حية من لدن أصدقاء و معارف الكاتب زادت من تعميق النظر في مغزى التجارب الذاتية حين تتحول إلى كتابة، وفي دور الكتابة ذاتها حين تصبح جسرا للأمل و الإبداع.

مقالات ذات صله

خارج الحدود