الجائزة الوطنية للمجتمع المدني في دورتها السابعة.. تتويج مبادرات رائدة و تربع منصة رقمية من تيزنيت على عرش الصدارة
شهدت جائزة المجتمع المدني في دورتها السابعة نسخة ناجحة بامتياز، تجلت في المشاركة الواسعة وتنوع المشاريع المتنافسة، وكذا في بروز مبادرات مبتكرة حملت روح التجديد والالتزام بقضايا المجتمع. وقد جاءت النتائج لتعكس غنى التجارب المدنية في مختلف جهات المملكة وخارجها، مع بروز لافت للجائزة الاولى في صنف الجمعيات والمنظمات المحلية، التي حصدتها جمعية النخبة للمبادرات المغرب من تزنيت، بمشروع رقمي نوعي يؤشر على تحول مهم في ممارسات المشاركة المواطنة.
فقد تمكنت جمعية المخبة للمبادرات المغرب من انتزاع الصدارة عبر مبادرة “منصة المشاركة المواطنة الرقمية – www.androu.ma”، وهي مبادرة تروم تعزيز انخراط المواطنين وهيئات المجتمع المدني في الشان المحلي من خلال فضاء رقمي تفاعلي يتيح الحوار والتشاور وتبادل الافكار بين الجمعيات والمنتخبين حول مختلف قضايا التنمية بمدينة تزنيت. ويمثل هذا المشروع خطوة جديدة في مسار تحديث وتطوير اليات المشاركة، حيث يوفر منتدى جمعويا رقميا مفتوحا يمكن الفاعلين المدنيين من عرض مقترحاتهم ومناقشة الملفات التنموية بمرونة وشفافية، مما يسهم في ترسيخ ثقافة الديمقراطية التشاركية وتوسيع قاعدة المساهمين في صناعة القرار المحلي.
هذا التتويج يعكس قيمة الابتكار الذي جاء به المشروع، وقدرته على فتح افاق جديدة امام المجتمع المدني لاعتماد ادوات رقمية حديثة في التفاعل مع المؤسسات المنتخبة، بما ينسجم مع التحولات التي يعرفها المجال الرقمي في المغرب. كما يشكل اعترافا بجهود الفاعلين المحليين في تزنيت الذين يعملون على خلق جسور جديدة بين المواطن والمؤسسة، وتحويل التكنولوجيات الحديثة الى رافعة لتعزيز الحكامة الترابية.
وفي السياق نفسه، عادت الجائزة الثانية في هذا الصنف لجمعية جيل التكنولوجيا والروبوتيك من ميدلت، عن مبادرة تهدف الى تمكين تلاميذ العالم القروي من تكوينات في المجال الرقمي والروبوتيك، وتقليص الفوارق التقنية والتربوية، وتطوير مهارات المتعلمين في استعمال الذكاء الاصطناعي في مسارهم الدراسي.
اما على مستوى الجمعيات والمنظمات الوطنية، فقد احرزت جمعية اجي نتعاونو من برشيد الجائزة الاولى عن مبادرة انسانية متميزة تحمل اسم “استعادة امل لتركيب الاعين والاطراف الاصطناعية”، وهي مبادرة تقدم دعما طبيا وانسانيا للاشخاص ذوي الاعاقات الجسدية، وتمنحهم فرصة استعادة جزء من قدراتهم الحركية والحسية، بما يعزز جودة حياتهم واندماجهم.