المبدع عمر أوهاشم ، عصرنة الموروث الثقافي الأمازيغي من أهدافي في المجال الفني
بقلم ذ. عمر ايت سعيد
الاغنية هي تجلي وظهور مادي للشعر، هي التي تبت الروح فيه، وشعر الشاعر ‘ احماد اوهاشم ” غني عن التعريف في منطقة اسامر _ الجنوب الشرقي المغربي – فهو أحد عيون و اهرامات الشعر الكلاسيكي من تمديازين وتمناطين بالمنطقة، وأكيد المبدع” عمر اوهاشم” هو استمرار لهذا الفن الجميل و احد العيون المنهمرة والصافية التي لا تزال تنبض بالحياة والجمال والإبداع. عمر اوهاشم بهذا المنجز الفني الغنائي الجديد ” تاسوتا ن وسا” tasuta N wass a” التي تعني ” جيل اليوم” هي اغنية تحكي وقفة وتأمل الشاعر في التحولات الاجتماعية التي اترت بشكل كبير في تحولات سلوكيات الأفراد داخل المجتمع. هي تجربة غنائية تحاول الربط بين الكلاسيكية التقليدية في الشعر والغناء لكنها تستشرف وتنفتح على الرياح العالمية والتجارب العصرية باستعمال الآلات الموسيقية العصرية كالقيثارة واللحن والوزن الخفيفين وكذا التوزيع الموسيقي المنسجم والمكيف مع متغيرات ومستجدات العصر والجيل الجديد. Mqqar da tssiddi wamm tacm3in Laf3al ad igan aqmu irwan.
ولو كان وجهها مشعا بنور كبياض الشمع، فصدق العمل والفعل هو الكنه والجوهر، و الرصيد التابث الذي يصبوا إليه الناس. هذه من ابيات هذه الأغنية الجميلة جدا والتي تحمل من الحكم الشيئ الكثير. تجربة عمر اوهاشم الغنائية المتسمة بالحكمة والرزانة والبحث عن الجودة في الكلمات وكذا الساعية إلى تقديم المنتوج الفني في أحسن صورة في احترام تام للجمهور واذواقه المختلفة. الفيديو كليب كان بمساهمة فريق فني على رأسهم المبدعان وليد الحسناوي و عبد الكريم حروش والتوزيع الموسيقى قام به استوديو اوهاشم للإنتاج الفني. دام لكم العطاء والابداع فأنتم أصدقاء اللغة و سندها في زمن اللامبالاة و زمن موت العولمة وموت الهويات.