المديرية الإقليمية لوزارة الشباب و الثقافة و التواصل
قطاع الثقافة بتيزنيت
تحتفل برأس السنة الامازيغية الجديدة 2972
جريدة الوطن نت | عادل الزين
احتفالا بحلول السنة الامازيغية الجديدة 2972 و سيرا على توجه وزارة الشباب و الثقافة و التواصل المنسجم مع التوجه العام للحكومة القاضي بالاحتفال برأس السنة الأمازيغية نظمت المديرية الإقليمية لوزارة الشباب و الثقافة و التواصل قطاع الثقافة – تيزنيت حفلا تراثيا امازيغيا يرسخ للهوية الامازيغية التي تعتبر رافدا من روافد الهوية المغربية .
الحفل الذي احتضنه المركز الثقافي محمد خير الدين عرف حضور كل من رئيس المجلس الجماعي لتيزنيت، و مجموعة من الفاعلين و المهتمين بالشأن الأمازيغي ثقافيا، فنيا، أدبيا و إعلاميا.
الحفل تميز بإلقاء كلمة إفتتاحية للمدير الإقليمي لوزارة الشباب و الثقافة و التواصل بتيزنيت و شتوكة آيت بها الدكتور محمود الزماطي أكد خلالها على : أن الإحتفال بالسنة الامازيغية يهدف الى التعريف و تثمين التراث و الثقافة الامازيغية باعتبارهما رافدا أساسيا من روافد الهوية الوطنية طبقا للوثيقة الدستورية . كما اضاف المدير الإقليمي في معرض كلمته الإفتتاحية إلى ان الإحتفال : مناسبة لإستمرار الإشعاع الثقافي و الفني لمدينة تيزنيت ، و مجالا لتجسيد الإلتقائية و التشاركية بين كافة الشركاء و المتدخلين ، و توحيد الجهود و الإمكانات لخلق استراتيجية ثقافية مندمجة تعود بالنفع على ساكنة تيزنيت و جهة سوس ماسة ، كما ان احتفال المديرية الإقليمية لوزارة الشباب و الثقافة و التواصل قطاع الثقافة بتيزنيت _يضيف السيد المدير _ احتفال واع بتنوعنا الثقافي المغربي .
كما عرض الدكتور محمود الزماطي في ذات الكلمة لمسار المكتسبات التي شهدتها الامازيغية بالمملكة المغربية انطلاقا من خطاب اجدير لسنة 2001 مرورا بتاسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و تبني حرف تيفيناغ كحرف موحد للغة الامازيغية و كذا تدريسها بمؤسسات التربية و التكوين وصولا الى ترسيم الامازيغية من خلال دستور 2011 وغيرها من المكتسبات ، مذكرا في الآن نفسه أن المديرية الإقليمية للثقافة بتيزنيت تسهر على تنظيم تظاهرات ثقافية تهدف للعناية و ترسيخ و تثمين الثقافة الامازيغية و الموروث الثقافي الامازيغي كتظاهرة أمارير ، أمزاد ، أفولاي ، أوكلان و غيرها من التظاهرات الثقافية
من جهته ألقى رئيس المجلس الجماعي لتيزنيت السيد عبد الله غازي كلمة بالمناسبة أشار خلالها لمجموع المبادرات الحكومية في الايام الاخيرة التي عبر عنها بقوله : ” نرى فيها ما نادى به صاحب الجلالة و اوصى به جلالته لتكون للامازيغية نفسا و بعدا استراتيجيا ” كما اعتبر في كلمته ان : ” الاحتفال براس السنة الامازيغية لمجرد الإحتفال لم يعد كافيا ” مذكرا بان تيزنيت ” كانت دائما في طليعة المدن و الاقاليم التي نشادت بالتفعيل المجالي للأمازيغية ” و ان ” بتيزنيت كانت اول مبادرة لتعليم الامازيغية بحرف تيفيناغ للفاعلين الترابيين ” كما يحسب لتيزنيت كما جاء في كلمة رئيس المجلس الجماعي ” مبادرات رائدة في تنزيل حرف تيفيناغ في اسماء مؤسساتها و الشوارع و علامات التشوير ” و ان ” الحركة الثقافية و الفنية التي تستند الى خلفية امازيغية بتيزنيت تعد من أنشط الحركات الثقافية و الفنية ” ليختم كلمته بتقديم التحية و الشكر لوزارة الثقافة و لمديرية الثقافة بتيزنيت على ما توليه للامازيغية من اهتمام و رعاية .
لينطلق الحفل الذي عرفت فقراته تقديم قصائد شعرية أمازيغية لكل من الشاعرة صفية عز الدين و الشاعر محمد نبيه مع تقديم لوحات فنية فلكلورية تراثية لكل من الفرقة الامازيغية الحاج بلعيد و فرقة أحواش بنات اللوز تافراوت ، كما تخللت الليلة الاحتفالية براس السنة الامازيغية فقرة فكاهية للفنان الامازيغي مصطفى اوصغير الذي سافر بالحضور في جو بهيج من المتعة و الضحك و الكوميديا الهادفة أكسبت الحفل بعده التراثي الأمازيغي المتعدد.
كما نظم بفضاء المركز الثقافي محمد خير الدين معرضا لمختلف الأكلات الأمازيغية التي تشتهر بها الأسر الأمازيغية في إحتفالياتها برأس السنة و تظهر ذوق و مهارة المرأة الأمازيغية ، كما ضم المعرض مجموعة من الأدوات المنزلية التراثية ترسخ و توثق للذاكرة الأمازيغية و بساطة العيش الأمازيغي الأصيل و للهوية الأمازيغية ككل و التي تعتبر مكونا من مكونات الهوية المغربية.
