آخـــر الأخبــــــار

“نهج العواصف في شمس المعارف ” مولود روائي جديد لمؤلفه الدختور حسن.

“نهج العواصف في شمس المعارف “

مولود روائي جديد لمؤلفه الدختور حسن.

الوطن نت | عــادل الــزيـن 

ازدان المشهد الأدبي المغربي مطلع شهر ابريل الجاري بمولد رواية جديدة للكاتب والروائي الدختور حسن والذي يسافر بالقراء في رحلة مثيرة وغامضة نحو العوالم الخفية والمجهولة، في محاولة جادة للغوص في الماورائيات من خلال الرواية الموسومة بـ ” نهج العواصف في شمس المعارف ” حيث يحيلنا عنوان الرواية على أننا في مواجهة مباشرة مع أسرار وخفايا وأخطار “شمس المعارف ولطائف العوارف” لمؤلفه الشيخ البوني، وهذا ما أراده المؤلف من وراء روايته المثيرة للجدل عبر مواجهة الكتاب الأشهر في مجال السحر والشعوذة والتنجيم، والذي يخوض في الجوانب المتعلقة بالماورائيات وخوارق الطبيعة.

وقد تم التطرق لزواياه الغامضة بشكل مبسط يتيح للقارئ اشباع فضوله والوصول الى بعض المعلومات التي قد تكون لا محالة تسللت إلى مخيلته بحكم الارتباط اليومي الوثيق بالعادات والتقاليد و الموروث الثقافي الشعبي الذي من خلاله و في كثير من الاحيان يتم إشاعة مغالطات ومعلومات خرافية عن هذا العالم الخفي، وقد حاول الكاتب تصحيح بعض هاته المفاهيم الخاطئة لمحاربة أوجه الخرافة والدجل وذلك بمعالجة جذورها بالدليل والحجة مع طرح جوانب عدة مرتبطة بالمجال على شكل ألغاز وحلول.

رواية نهج العواصف في شمس المعارف صدرت باللغة العربية الفصحى سرداً و حواراً بعدما كان ميلادها على شبكة الانترنت باللهجة المغربية الدارجة، حيث تفتح اللغة العربية الفصحى المجال أمام الرواية للانتشار و الانفتاح أكثر على المحيط الثقافي العربي ونقل فضول “أيمن” بطل الرواية لمخاطبة و محاججة هذا التصور المخيالي العربي المشترك بأسلوب بسيط كما سبقت الاشارة اليه، والذي استطاع الدختور حسن على مدى 318 صفحة المكونة لأحداث الرواية من نقل و بنجاح ولع بطل الرواية بالمغامرات الخفية والبحث عن كل ما هو مثيرو غامض و مجهول ، وهذا ما ساقه لاكتشاف المخطوطة الأشهر في مجال الماورائيات، وهي مخطوطة “شمس المعارف ولطائف العوارف” التي تعتبر أخطر وأعمق ما كتب في المجال.

لكن المفاجأة التي تحملها الرواية تكمن في أن البطل الشاب ” أيمن” وبمساعدة رفيق دربه وصديقه “عامر”، توصلا إلى أن هناك مخطوطة أخرى تعتبر أخطر من “شمس المعارف” وذلك بعد استعانتهما بخبرة السيد “عبد السلام الغردومي” الذي يعتبر أكبر معمر بالقبيلة مع خبث ودهاء وخبرة بالميدان لا يجاريه فيها أحد، لتتشابك الأحداث في قالب روائي مشوق مثير يقود البطل إلى “غار الهمدج” رغبة منه في الاستزادة والتمكن من الميدان ، لتكون بذلك رواية نهج العواصف في شمس المعارف إصداراً أدبياً وإضافة نوعية تغني الخزانتين المغربية والعربية لاكتشاف والغوص في هذا المجال الذي استطاع الدختور حسن من تطويع التقدم التكنولوجي ويسيره لخدمة الرواية العربية بعد أن كانت بداية الرواية وميلادها الأول على شبكة الأنترنت، حيث التجربة كانت ناجحة في خلق حوار حول قصة الرواية وأحداثها وهو ما يحسب للدختور حسن، كما استطاع المؤلف ايضا انشاء تطبيق إلكتروني لذات الرواية مع نشرها على شكل حلقات مقروءة على شبكة اليوتيوب مما يجعل الدختور حسن روائي ابن عصره غير منفصل عن تجليات هذا الحقبة التي تعتبر الثورة الرقمية أرقى ملامحها وجب على المؤلفين والأدباء وعموم المثقفين المغاربة التعامل معها بما يخدم صالح المشهد الأدبي تقدماً ورُقياً.

مقالات ذات صله