هل ستخلف ساكنة تيزنيت موعدها مع تصميم تهيئة المدينة ؟
بداية النشر | عادل الزين
على بعد أربعة أيام لانتهاء المدة التي حددها مجلس جماعة تيزنيت لساكنة المدينة السلطانية قصد ابداء ملاحظاتهم و تسجيل اعتراضاتهم على مشروع تصميم التهيئة للمدينة . و رغم ما اثير من تجاذبات حول قانونية المدة و اكراهاتها مذ اعلن المجلس اول مرة عن فتح تاريخ البحث العلني لمشروع تصميم التهيئة، و الذي تم تأجيله و تعديله ليستقر أخيرا في المدة الممتدة من 24/05/2022 الى 24/06/2022 ، فالعملية بكل اكراهاتها تضع الساكنة التزنيتية امام خيار يسائل جاهزية السكان ووعيهم بالمدى المصيري للوثيقىة التي ستقرر في مصير المدينة ، كما يكشف هذا الخيار عن التزام الساكنة و قدرتهم على انتقاد التصميم وتوجيهه عبر الملاحظات و التعرضات التي تناسب الاحتياجات ، و تنزل التصورات التي ترتقي بالتصميم ككل لمستوى يخرج الساكنة من “ربقة” ماهي هي عليه المدينة اليوم ، خاصة و ان هناك مجموعة من المتضررين الذين يعانون الامرين و ينادون بالتحرر من “الربقة” العمرانية المضروبة عليهم ، و قد صرح احد أعضاء مجلس جماعة تيزنيت في معرض اجابته عن سؤال بندوة نظمت بخصوص الدورة العادية لمجلس جماعة تيزنيت لشهر ماي 2022 ، أنه و باسم فريقه بالمجلس نادى و ينادي برفع القيود العمرانية التي تكبل المدينة القديمة و العمل على تمكين الساكنة من حقهم في العمران وفق تصورات تنموية للمنطقة . تصريح يختزل و يجيب عن وطأة التصميم الحالي الجاثمة على شريحة عريضة من المتضررين ، وهي الوطاة ذاتها التي تُحَمل الساكنة اليوم بالمقام الأول العمل على تغييرها بتسجيل الملاحظات و ابداء التعرضات القانونية و تدوينها ضمن السجل الخاص بذلك و الموضوع رهن إشارة عموم الساكنة .
وكما يقول الأستاذ يوسف السوحي في مقاربة له لموضوع تصميم التهيئة وعدم انخراط الساكنة في ابداء الملاحظات في حينها أن : ” التباكي على ضعف إنجازات النخب السياسية المسيرة للمجالس الجماعية ، وخوض النقاشات العقيمة في المقاهي والصالونات والحانات من طرف من يمارسون فعل المعارضة من أماكنهم أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، لم يعد يجدي نفعا ، ولن يحقق أي نتيجة تذكر، أمام غياب ممارسة دور المواطنة الصادقة .
فمسؤولية المواطن _يضيف يوسف السوحي _ وجمعيات الاحياء قائمة في ممارسة حق التعرض على أهم وثيقة تعميرية تخص حاضر ومستقبل المدينة، والتقرير فيها وفق ما يخوله القانون وينص عليه الدستور”.
ساكنة تيزنيت اليوم في عمق ممارسة حقها في التعرض و ابداء الملاحظات التي ستكشف ذكاء دقتها و عددها و نوعيتها بكل وضوح : هل اخلفت الساكنة موعدها مع تصميم تهيئة المدينة السلطانية تيزنيت ؟ أم سجلت بالفعل حضورا قويا يحسب لها في صناعة اهم وثيقة تعميرية تخص حاضر و مستقبل المدينة؟