آخـــر الأخبــــــار

أمل وسط العاصفة بقلم الكاتب المحجوب ابكاض

أمل وسط العاصفة

 

بقيت أفكر حتى أعتقدت أن فقداني هذه الأيام للكتابة والحرية وأمي وأبي ، لم تكن إلا محاولاتٍ مني لفقد أشياء أخرى أتية من بعيد..لا اريد أن يجتمع الحزن على الحزن فيمتزج بعضها مع بعض حتى تندثر معالم حياتي … ربما صدقني بعضهم وأنا أقول له هذا فيما بعد، وربما ظنني مجنونا، ذهب الحب بعقله، ولكني أؤمن أن الطعنة الأخيرة أشد إيلاماً من الطعون الأتية .. والجرح يكون أكثر وجعا عندما يكون بقية الجسم سليما، وأنا أردتُ أن أشتت أفكاري بين عدة أحزان حتى لا ينفرد بي حزن واحد فيقتلني…
كنت قررت أن اكتب عن أوراق السعادة وبساتينها..وابتعد عن الحزن والألم ، لكن فجأتني اللكمة في وجهي ، فوجدت هذا المرض اللعين غير طريقة كتابتي من جديد ..
تحدثوا وسمعنا ونريد ان نتحدث عن السعادة ،فقالوا انها اكثر ما يتمناه الناس ولكنهم قلما يجدونها،لانهم مشغولون بالبحث عنها بدلا من تأملها…تذكرت أقوال المرحوم أبي : ان الخوف من فقدان السعادة هو احد أسباب غيابها في حياتنا ….
لم أرى من قبل خوفي وخوفكم من الموت وهو يتسلل الى بيوتنا.. مثلما كنت أراه في تلك الافلام الرعب والاكشان .. الكاتب القوي المعروف بشجاعته الذي تشهد له الجبال والطبيعة بخلوته وتتباهى له العصافير ببشارته .. عند أول اختبار حقيقي له رغم انه يتيم وحيد يفكر ان يؤسس عشه قريبا ،أصبح وجهه ذابل مصدوم، يخشى لحظاته القادمة، أرض الرقص والاحتفالات والمناسبات .. لم تعد إلا أرض الخوف، أعلم أنهم يلعنون أسيل في داخلهم منذ تسربت إليهم الأخبار

مقالات ذات صله