الأطفال البرلمانيون الأفارقة يعتمدون إعلان الرباط لتعزيز حقوق الطفل والتنمية القارية

توجت أشغال المنتدى الإفريقي الأول لبرلمان الطفل، الذي انعقد يومي الجمعة والسبت 21-22 نونبر 2025، باعتماد “إعلان الرباط لمشاركة الأطفال في تنمية إفريقيا”، وذلك بحضور الأطفال البرلمانيين المشاركين من مختلف الدول الإفريقية.

وأكد الإعلان، الذي تم اعتماده بالإجماع، على إحداث “الشبكة الإفريقية لحقوق الطفل” كمنصة قارية للدفاع والحوار والمشاركة الفعلية للأطفال، بما يضمن تمكينهم من المساهمة في تنمية قارة إفريقيا ورفاهيتها. كما رحب الإعلان بمقترح المرصد الوطني لحقوق الطفل بالمغرب لاحتضان مقر الشبكة وتحمل نفقات تسييرها.

وتهدف الشبكة الإفريقية لحقوق الطفل إلى العمل كبنية تعاون إفريقية غير حكومية، ذات صفة قانونية، تعمل بتنسيق مع المؤسسات الإفريقية الشريكة وفق مبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والصكوك الدولية والإقليمية ذات الصلة.

وشدد الإعلان على أهمية تطوير برلمانات الأطفال في الدول الإفريقية وإشراكهم في متابعة السياسات العمومية والالتزامات الدولية، إلى جانب دعم وكالات الأمم المتحدة الإنمائية المختصة لتعزيز دور الأطفال في التنمية بما يتماشى مع خصوصيات كل بلد.

كما حيَّ الأطفال البرلمانيون الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز إفريقيا يسودها السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، والمبنية على التضامن الفعال والتعاون جنوب–جنوب، مع وضع الشباب في صلب المبادرات التنموية.

وأعربوا عن شكرهم وامتنانهم ل صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، على التزامها بحماية حقوق الطفل والنهوض بها من خلال مبادرات ملموسة ومستدامة تتماشى مع التحديات المعاصرة.

وأكد الأطفال البرلمانيون عزمهم على إطلاق مبادرات مشتركة لتعزيز المرافعة الدولية، والمشاركة في الفعاليات العالمية المرتبطة بحقوق الطفل، وتوطيد الشراكات مع الفاعلين الإقليميين والدوليين بما يخدم الشبكة وأعضائها.

واختتم الإعلان بالتأكيد على الروابط الأخوية بين المملكة المغربية والدول الإفريقية الشقيقة، والتزامهم المشترك بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة ما يتعلق بالصحة والتعليم وتكافؤ الفرص للأطفال، ومكافحة التغيرات المناخية.

كما نوّه الأطفال البرلمانيون بالنجاح الكبير لتنظيم الدورة الأولى للمنتدى، مؤكدين التزامهم بتشجيع الحوار وتبادل الخبرات وبناء رؤية إفريقية مشتركة لتعزيز مشاركة الأطفال في مسارات التنمية، وفق المادة 12 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.