جمعيات سوس ماسة تدق ناقوس الخطر بشأن توقف دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة
أصدرت تنسيقية الجمعيات العاملة في مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بجهة سوس ماسة بيانا تعلن فيه عن قلقها البالغ من تداعيات توقف صرف دعم صندوق الحماية والتماسك الاجتماعي، الذي تشرف عليه وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بشراكة مع التعاون الوطني، معتبرة أن الوضع الحالي بات يهدد استمرارية الخدمات التربوية والتأهيلية الموجهة لفائدة آلاف الأطفال في وضعية إعاقة.
وجاء في البيان، أن الجمعيات وبعد استنفاذ كل سبل الحوار والتواصل مع الوزارة الوصية، وجدت نفسها أمام “حالة من الفراغ والقلق” انعكست سلبا على أكثر من 5 آلاف إطار وعامل يساهمون في تأطير وتكوين أزيد من 20 ألف طفل من ذوي الإعاقة على الصعيد الوطني.
كما أوضح المصدر ذاته أن غياب أي بلاغ رسمي من الوزارة حول مآل الصندوق وطرق صرفه لهذه السنة الدراسية، خلق ارتباكا عميقا داخل الجمعيات وأسر المستفيدين، لاسيما مع اقتراب الدخول المدرسي وغياب رؤية واضحة لضمان استمرارية خدمات التربية والتأهيل والدعم الشبه الطبي.
وبعد اجتماع تنسيقي احتضنته مدينة بلفاع يوم السبت 6 شتنبر 2025، عبرت الجمعيات عن تذمرها الشديد من استمرار حالة الصمت والتأخر في نشر دليل المساطر الخاص بالمشروع، داعية الوزيرة المعنية إلى الإسراع بالبث في الملف والجلوس لطاولة الحوار مع الفاعلين قصد إيجاد حلول توافقية تحفظ استمرارية المشروع.
وطالبت التنسيقية في بيانها بـ:
التعجيل بإطلاق مشروع صندوق دعم الحماية والتماسك الاجتماعي وإصدار بلاغ إخباري يوضح للرأي العام وللجمعيات تفاصيله.
تشكيل لجنة مشتركة تضم الوزارة والتعاون الوطني والجمعيات لمراجعة المساطر وتحيين دفتر التحملات.
وحذرت التنسيقية من أن أوضاع الأطفال في وضعية إعاقة وأطر العمل تزداد تدهورا مع استمرار التأخير، مشددة على أنها ستواصل الدفاع عن الحقوق المشروعة لهذه الفئة الهشة، داعية مختلف المتدخلين والمؤسسات إلى مؤازرتها في معركتها لضمان حق الأطفال في التمدرس والتأهيل.