
منصة الإبداع والهوية.. مهرجان أناروز يختتم دورته الثامنة ويعد بمفاجآت كبرى في النسخة التاسعة
اختتمت، فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أناروز، الذي نظمته جمعية شباب أفلا إغير تحت شعار: “هويتنا.. تراثنا.. قوتنا”، في الفترة الممتدة من 17 إلى 23 غشت الجاري. وقد تميزت هذه النسخة بجودة البرمجة وتنوع الأنشطة، إضافة إلى الإقبال الكبير من قبل الجمهور المحلي والزائرين على حد سواء.
على مدار سبعة أيام، تحولت منطقة أفلا إغير ومدينة تافراوت إلى فضاء نابض بالإبداع الثقافي والفني، حيث شملت فعاليات المهرجان عروضاً موسيقية وغنائية، وورشات تكوينية في مجالات الرقمنة وحماية التراث اللامادي، إلى جانب أنشطة بيئية ورياضية، ومبادرات موجهة للطفولة والمرأة، مما أضفى على المهرجان بعداً اجتماعياً وتنموياً يتجاوز الفن إلى الاستثمار الثقافي كرافعة للتغيير الإيجابي.
وفي تصريح لمدير المهرجان الشاب، عبد الواحد العسري، أعرب عن اعتزازه بما تحقق، مؤكداً أن النجاح جاء نتيجة جهود مشتركة من جميع المتدخلين والداعمين، مع الإعلان عن التحضير لدورة تاسعة تحمل مفاجآت نوعية تلبي تطلعات الجمهور وتعزز إشعاع المنطقة.
ومن جهته، أكد الداعمون حرصهم على مساهمة مستمرة في إنجاح المشروع الثقافي لما يمثله من ركيزة للتنمية المحلية، فيما أبرز الحاضرون أن مهرجان أناروز أصبح موعداً سنوياً ينتظره سكان المنطقة بشغف، لما يوفره من فرص للتواصل مع التراث والهوية، وإبراز المواهب الشابة، خصوصاً لدى النساء والفئات الاجتماعية المهمشة.
وعلى صعيد المبادرات الاجتماعية، تميزت هذه الدورة بتنظيم قافلة طبية لفائدة ساكنة أفلا إغير، إضافة إلى الترافع حول حاجيات المنطقة الأساسية، مثل تحسين البنيات التحتية وتعزيز الاستثمارات المحلية التي تخلق فرص الشغل وتدعم الاقتصاد المجتمعي.
لقد رسخت الدورة الثامنة لمهرجان أناروز مكانته كحدث ثقافي بارز يجمع بين الحفاظ على الهوية الأمازيغية والانفتاح على آفاق الإبداع، ويؤكد قدرة المبادرات الشبابية على صناعة التغيير، مع توجيه الأنظار نحو نسخة تاسعة تعد بمفاجآت وبرامج نوعية تعزز إشعاع المنطقة وتدعم التنمية المستدامة.