آخـــر الأخبــــــار

الشيخ بلا في توديع العامل السابق لإقليم تيزنيت: تحديتم الصعاب، ووصلتم الليل بالنهار، وكنتم بحق نعم الصاحب، ونعم الخليل..

الشيخ بلا في توديع العامل السابق لإقليم تيزنيت: تحديتم الصعاب، ووصلتم الليل بالنهار، وكنتم بحق نعم الصاحب، ونعم الخليل..

ألقى محمد الشيخ بلا رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت بمناسبة توديع “السيد حسن خليل” العامل السابق لإقليم تيزنيت (30 أكتوبر 2024) كلمة بالمناسبة خلال حفل التوديع جاء فيها : 
“الحمد لله كما ينبغي لجلاله، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان، على مولانا رسول الله، وعلى الصحب والآل، ما دام في الكون شخوص وظلال،
الفاضل المحترم، السيد حسن خليل، العامل السابق لإقليم تيزنيت،
إنه لشعور مقرون بالسعادة والاعتزاز، ذلك الذي أستشعره اليوم في هذه اللحظة بالذات، وفي هذه المناسبة المميزة، مناسبة توديع رجل قدم الكثير لإقليم تيزنيت، والمناسبة شرط كما يقال،
نلتئم اليوم، لنودع رجلا قدم الكثير لإقليم تيزنيت، منذ أن وطئت قدمه تراب هذه المنطقة ككاتب عام (منذ سنة 2001 إلى غاية 2007)، إلى أن عاد إليها مسؤولا أولا، منذ سنة 2019 إلى غاية شهر أكتوبر من السنة الجارية،
ومما لاشك فيه، أن تلكم السنين شكلت عصارة سنوات من التجارب والمنجزات، تفاعلنا فيها جميعا مع الرجل، وخبرناه كما خبرنا، واشتغلنا معه وبالقرب منه في العديد من المحطات، التي أظهرت معدنه الوفي لهذا الإقليم، وحرصه الدائم على التنمية والعيش الكريم، كما رأينا تفانيه وانضباطه – حد الصرامة- في المهام الجسيمة الموكولة إليه، بأقصى ما يملك من أفكار وطاقة وقدرات.
السيد حسن خليل، اسم على مسمى، فهو الحسن خلقا وخلقة، وهو الخليل اسما ومحيى،
من أيّ أبواب الثّناء سندخل، وبأيّ أبيات القصيد سنعبّر، فلا غرابة إن عجزت الكلمات عن وصف شكرنا لك، فقد أعطيت بلا حدود، وكنت مثالا بارزاً للعطاء والثقة، حفظك الله وبارك في خطواتك،
أديت مهمتك بصدق ونبل وأمانة، فجهدك التنموي لا تخطئه عين، وعملك الميداني لا ينكره جاحد، فالشكر لك ولكافة الأطقم المشتغلة معك، من أفراد ومسؤولين، ومؤسسات وإدارات، وهيئات وجماعات وقطاعات، وجمعيات وتعاونيات وفعاليات،
وعليك أن تتذكر دائما، أن العمل الطيب يعيش للأبد، وأن الفعل الجميل يتذكره الناس دائما، وأن عمل المعروف يدوم ولا ينسى، بل يبقى ذكره وأثره في طيّات القلب ثابتاً، لا تهُزّه المواقف ولا تحركه عوامل الزمان،
وفي هذا السياق، اسمحوا لي أن أعرب لكم – كرئيس للمجلس الإقليمي- عن امتناني لدعمكم الجلي والثابت والدائم للمجلس الإقليمي لتيزنيت، ولمختلف الجماعات الترابية بالإقليم،
لقد ساهمتم رغم العديد من الإكراهات في تحقيق جملة من المشاريع والبرامج والأهداف، وتحديتم الصعاب، ووصلتم الليل بالنهار، وكنتم بحق نعم الصاحب في التنمية المحلية، ونعم الخليل،
لابد أن أشير كذلك إلى خصلة قل نظيرها في الشخصيات التي تتواجد في مثل هذه المواقع والمسؤوليات، فالسيد “حسن خليل”، مسكون حد الشغف بحب القراءة،
لم تمنعه المهام الكثيرة والملفات المتشعبة من الانغماس في الكتب، وكأني به يملك آلة خاصة تمكنه من السفر عبر الأزمنة، ومن المزاوجة بين الماضي والحاضر وتطلعات المستقبل، فالرجل مثقف موهوب، وموسوعي متعدد الأبعاد والاهتمامات، يجمع بين التاريخ والفكر، والتنمية والسياسة، كما أن ضليع في الشعر والأدب والتصوف.
وليسمح لي الحاج ع الله غازي، النائب البرلماني ورئيس جماعة تيزنيت، أن أستعير منه جملة قالها في وقت سابق في حق المحتفى به، فبكل أمانة أقول “لا يسعنا شهودا دنيويين، إلا أن نقرّ للرجل بدماثة الأخلاق والوطنية الصادقة والإخلاص للثوابت”،
فجزاك الله عنّا، أفضل ما جزى به العاملين المخلصين، وبارك الله لك، وأسعدك أينما حطّت بك الرّحال، كما نرجو العلي العظيم أن يُمتّعكم بموفور الصحة والعافية، وأن يُبارك في جهودكم المبذولة، وأن يجزيكم عن هذا الإقليم خير الجزاء، ومرحبا بك على الدوام في مدينتك وإقليمك.
وفقنا الله وإياكم، لما فيه خير بلدنا الحبيب تحت القيادة الرشيدة لمولانا المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، وأقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن وشد أزره بصنوه الأمير مولاي الرشيد وكافة أسرته الشريفة.
(وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ)، صدق العلي العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”
محمد الشيخ بلا.

مقالات ذات صله