آخـــر الأخبــــــار

قنصلية أوترخت تحتفي بالذكرى 25 لعيد العرش المجيد

قنصلية أوترخت تحتفي بالذكرى 25 لعيد العرش المجيد

 

بمناسبة الذكرى الخامسة و العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك على عرش أسلافه الميامين، أقامت السيدة بثينة الكردودي الكلالي، القنصل العام للمملكة المغربية بأوترخت يوم 30 يوليو 2024 مرفوقة بالقنصل العام المساعد السيد عبده القادري حفل استقبال عرف حضورا وازنا لموظفين ساميين هولنديين يمثلون البلديات الواقعة في دائرة النفود الترابي للقنصلية من بينها بلديات أوترخت، زيست، ويجك بيج دورستيد، أمرسفورت وليليستاد و كذا ثلة من كبار مسؤولي عن الجهات الأمنية الهولندية المشرفة عن مدينة أوتريخت والمدن المجاورة لها وعلى رأسهم السيدة إيفون هونديما ، رئيسة شرطة الوحدة المركزية في هولندا والمدير العام لمنطقة أوتريخت الأمنية (VRU)، إلى جانب إعلاميين هولنديين من بينهم السيد هانز بيتر لاش، رئيس تحرير صحيفة De Zuidwester المحلية و ممثل عن تلفزة أوترخت المحلية.


كما حضر هذا الحفل عدد كبير من رؤساء الجمعيات ورواد المساجد والكفاءات المغربية المنتمية لعالم الثقافة والإعلام والمال والأعمال والطب والفن والقانون والرياضة في مقدمتهم إلياس النهاشي، بطل العالم في الكيك بوكسينغ عن فئة وزن الذبابة وعزيز ذو الفقار لاعب كرة القدم سابق.


تميز هذا الحفل الذي استهل بالاستماع للنشيدين الوطنين المغربي والهولندي بعرض شريط وثائقي خاص بمناسبة عيد العرش المجيد يوثق لأهم الإنجازات التي حققتها المملكة خلال 25 سنة الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك نصره الله وأيده.


وفي الكلمة التي ألقتها بالمناسبة، أبرزت السيدة القنصل العام الدلالات العميقة لتخليد عيد العرش المجيد، مؤكدة على الروابط المتينة والتلاحم بين العرش والشعب، وروابط البيعة العريقة التي تجمع الأمة بعاهلها.


كما استعرضت السيدة القنصل العام أهم الانجازات التي ميزت عهد صاحب الجلالة منذ 25 سنة الماضية من ضمنها إطلاق الأوراش التنموية الكبرى في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تروم تحسين تنافسية المغرب وجاذبيته على المستوى القاري والدولي.


فعلى المستوى الداخلي، أكدت السيدة القنصل العام أن المغرب شهد تحولا جذريا خلال 25 السنة الاخيرة، حيث قاد جلالة الملك محمد السادس جهودا مكثفة من أجل تعزيز وتسريع وتيرة الإصلاحات الديمقراطية وتوسيع نطاقها، جاعلا تعزيز حقوق الإنسان أساس المجتمع الحديث والعادل والسلمي الذي يسعى إلى تحقيقه، مشيرة أن هذا الزخم الإصلاحي حظي بدعم أكبر بعد إقرار دستور 2011، الذي نص على إنشاء مؤسسات دستورية ترسخ حقوق الإنسان، بما في ذلك تعزيز اللغة والثقافة الأمازيغية وكذا حقوق المرأة من خلال دعم و تيسير مشاركتها في الحياة السياسية والعامة على قدم المساواة مع الرجل و ضمان ولوجها لمراكز القرار.


على الصعيد الاقتصادي، أكدت السيدة القنصل العام أن المملكة كانت الدولة الإفريقية التي نجحت أكثر من غيرها في تطوير اقتصادها خلال 25 سنة الماضية حيث تمكنت من التموقع كمنصة صناعية تنافسية وموجهة نحو التصدير، وواحدة من أكثر الوجهات جاذبية للاستثمارات الأجنبية في القارة الإفريقية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا المتطورة. في هذا السياق، أشارت إلى التجارب الرائدة التي خاضها المغرب في استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء وصناعة أجزاء الطائرات والسيارات حيث استحضرت إنتاج أول سيارة محلية الصنع وكشف عن نموذج أولي لمركبة تعمل بالهيدروجين لتدخل بذلك البلاد في مصاف الدول المنتجة للسيارات.


فيما يخص الشق الخارجي، شددت السيدة بثينة الكردودي الكلالي على أنه طبقا للرؤية المستنيرة لجلالة الملك، سجل المغرب تحولا مفصليا في سياسته الخارجية، يكمن في تنويع شركائه عبر العالم، والانفتاح على شركاء جدد فاعلين في الساحة الدولية، مثل الصين والهند وروسيا. في هذا السياق، ذكرت بالتطورات الإيجابية التي عرفتها قضية الوحدة الترابية للمملكة، والدعم المتواصل للمشروع المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية من طرف عدد متزايد من الدول من كل القارات كان أخرها إعلان فرنسا عن اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
ولم يفت السيدة القنصل العام أن تتطرق الى الدينامية جد إيجابية التي ما فتئت تطبع العلاقات المغربية الهولندية من خلال التعاون المثمر بين البلدين في مجموعة من القطاعات الحيوية لاسيما مكافحة الهجرة غير النظامية، والجريمة المنظمة، والتهريب، والاتجار بالبشر، إلى جانب شراكة قوية في مجال مكافحة الإرهاب الدولي. وقد تعززت هذه العلاقات خلال السنتين الماضيتين، بفضل الزيارات التي قام بها مسؤولون هولنديون رفيعو المستوى، إلى المغرب.

كما لفتت الانتباه إلى أن هذه العلاقات الثنائية لا تنحصر فقط في المجالين الدبلوماسي والاقتصادي وإنما تشمل أيضا بعدا إنسانيا عميقا، يتمثل في الجالية المغربية المقيمة في هولندا، والتي يبلغ عدد أفرادها أزيد من 400 ألف مواطن، من ضمنهم شخصيات مهنية العالية المستوى نجحت في الاندماج في المجتمع الهولندي وقدمت مساهمات متميزة داخله في مختلف المجالات بما فيها السياسة والأعمال والطب والقانون والفنون والرياضة وغيرها من المجالات.


خلال هذا اللقاء، أشاد الضيوف بالإصلاحات والمشاريع الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، معربين عن إعجابهم بالتطور والتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مختلف المجالات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك.
كما أعرب الحاضرون كذلك عن أحر تهانيهم للمملكة المغربية بمناسبة عيد العرش المجيد، وأطيب المتمنيات بموفور الصحة والسعادة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي بمزيد من التقدم والازدهار والرفاهية. ومن جانبهم، جدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بهولندا التأكيد على تشبثهم بالعرش العلوي المجيد وتعبئتهم الكاملة وراء جلالة الملك، وعبروا عن امتنانهم للعناية الموصولة التي يوليها صاحب الجلالة الملك للمغاربة المقيمين بالخارج.

في ختام هذا الحفل الذي مر في أجواء مغربية أصيلة على إيقاع موسيقى وأهازيج وأغاني مغربية من التراث المغربي الأصيل من أداء فرقة موسيقية محلية، قدمت للمدعوين وجبة عشاء تضمنت اطباق متنوعة من الطبخ المغربي الأصيل.

مقالات ذات صله