هذه أهم المشاريع النوعية والاستراتيجية التي أطلقها الوفد الوزاري بتيزنيت
بقلم: محمد الشيخ بلا حينما صادقنا في إحدى دورات المجلس الجماعي لتيزنيت قبل سنة من الآن، على اتفاقية “تأهيل وتحسين جاذبية مدينة تيزنيت”، لسنوات 2023 إلى غاية 2026، ارتفعت أصوات نشاز تحاول الحط من قيمة هذه الاتفاقية الهامة، وترويج مدى استحالة المصادقة عليها، بل والتوقيع عليها من طرف كافة الشركاء المؤسساتيين، وبالتالي عدم قدرة المجالس المعنية وعلى رأسهم جماعة تيزنيت على تنزيلها على أرض الواقع، بل وتأكيدهم بأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد شعارات أو “بروبغاندا” يحاول مسيرو الجماعة ترويجها في ظل الصعوبات الاستثنائية التي تعاني منها المالية العمومية بعموم تراب الوطن. لكن الرياح جرت بعكس ما تشتهيه سفن الحاقدين، وكشفت الأيام زيف أمانيهم، ومدى هشاشة قناعاتهم المعلنة والخفية، خاصة بعد مصادقة المجلسين الجماعي والإقليمي لتيزنيت، وكذا مجلس جهة سوس ماسة على هذه الاتفاقية، وموافقة عدد من الشركاء المؤسساتيين وعلى رأسهم وزارة الداخلية وولاية جهة سوس ماسة وعمالة إقليم تيزنيت، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزارة التربية الوطنية والرياضة، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووكالة الحوض المائي لسوس ماسة، (مصادقتهم وموافقتهم) على هذه الاتفاقية النوعية والهيكلية والاستراتيجية، التي تصل كلفتها الإجمالية إلى 636 مليون درهم (أي ما يفوق 63 مليار سنتيم)
محاور برنامج تحسين جاذبية مدينة تيزنيت
كما تأكدت جدية القائمين على الشأن المحلي بتيزنيت، بعد استكمال جميع التوقيعات –دون استثناء- وتقديم البرنامج صبيحة الجمعة 23 فبراير 2024 بساحة الاستقبال بمدينة تيزنيت، أمام رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، والوفد الوزاري المرافق له (وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد خالد أيت الطالب، وزير الفلاحة والصيد البحري، السيد محمد صديقي)، حيث تم الاطلاع على البرنامج الذي يتضمن سبعة (07) محاور أساسية، تصب كلها في تنمية هذه المدينة، وجعلها ترقى إلى مصاف المدن البهية بحول الله. وقد خصص هذا البرنامج مبلغ 115 مليون درهم لتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، بينها الأحياء الملحقة (تمدغوست، والدوتركة، وبوتقورت، وإدرق، وبوتيني والأحياء الناقصة التجهيز بعدد من أحياء المدينة)، كما خصص مبلغ 220 مليون درهم، لتحسين جاذبية المدينة من خلال تأهيل المداخل والمحاور الطرقية الرئيسية، فالمدينة –كما يعلم الجميع- تفتقر لمداخل في المستوى، علاوة على تخصيص مبلغ 106 مليون درهم لتأهيل واحة تاركا، التي طالها النسيان منذ عقود، سواء على مستوى التأهيل أو جلب المياه لأكبر واحة بمنبسط تيزنيت. وفي ذات السياق، خصص برنامج تأهيل مدينة تيزنيت، مبلغ 55 مليون درهم لبناء مجزرة جماعية جديدة، بمواصفات عصرية، وتهيئة السوق الأسبوعي وسوق المواشي، وذلك بعد سنوات من توالي مطالب مهنيي القطاع بضرورة تحسين ظروف عملهم، وتوفير أكبر قدر ممكن من وسائل الراحة والسلامة للمهنيين والمرتفقين على حد سواء، وفي المجال الحيوي المرتبط بالشباب، خصص برنامج تأهيل المدينة مبلغ 50 مليون درهم لإنجاز ملاعب القرب وعدد من الفضاءات الرياضية وقاعة مغطاة جديدة، من شأنها تخفيف الضغط الكبير على المرافق الرياضية الحالية، وتحسين العرض الرياضي بالمدينة، كما خصص ذات البرنامج مبلغ 40 مليون درهم، لإعادة تأهيل ساحة المشور التاريخية، وإعادة تأهيل القصبة الكولونيالية بها، وهو ما سيزيد من جاذبية الساحة، وتحسين الولوج إليها، وبالتالي التعريف بها كواحدة من الساحات التاريخية العريقة، دون أن ننسى مبلغ 50 مليون درهم الذي خصصه البرنامج لوقاية المدينة من الفيضانات، وإنجاز المنشآت المائية بالنفوذ الترابي لجماعة تيزنيت.