بيان حقيقة يعاتب مهنة المتاعب في مقاربتها للشأن الأمني المحلي بتيزنيت
بداية النشر | عادل الزين
بلغة هادئة ، رصينة ، و بمعاتبة لطيفة للجسم الاعلامي المحلي بتيزنيت الذي لا يتثبت من صحة مصادره ، يخرج بيان حقيقة موقع من طرف جمعية تمونت لتجار السوق الاسبوعي تيزنيت، و جمعية التضامن للتجار بالتقسيط بالسوق الاسبوعي الخميس بتيزنيت .
الجمعيتان أصدرتا بيانهما المشترك على خلفية ما نشر مؤخرا عبر بعض الصحف الالكترونية المحلية لخبر الهجوم على السوق الأسبوعي الخميس بتيزنيت، و هو الهجوم الذي نفى صحته البيان معتبرا اياه خبرا ” عار من الصحة و لم يقع إلا في مخيلة من قام بنشر هذا الخبر الكاذب ” حيث يعلن مكتبا الجمعيتان عبر البيان نفيهم ” و بشكل قاطع وقوع اي هجوم على السوق الاسبوعي” ، مع توجيه تصويب هادئ للصحف المحلية و الذي يعتبر من صميم الاخلاق المهنية ” بضرورة التأكد من صحة الاخبار و الاتصال مع الجهات المعنية قبل نشر اخبار من شانها بث الرعب و إحداث البلبة و الذعر “
بيان الحقيقة هذا يعيد ( اشكالية التعامل مع الخبر و معالجته) للواجهة، و هي الإشكالية التي من شأنها تزييف الحقائق بجرة قلم غير مسؤولة ، و غير متثبتة من صحة ما ينشر خاصة في ما يتعلق بالمسألة الأمنية التي وجب التعامل معها بحذر شديد لما يرتبط بسوء التعامل معها و سوء معالجتها من نشر للذعر و الهلع بين الساكنة في حالة عدم اعطاء نشر الخبر حقه من التريث و التأكد من صحته قبل النشر ، فالتسابق نحو “البوز” و “السبق” في كثير من الاحيان يبخس ” الحقيقة ” قدرها، و يزيف “الحقائق” و يشوه “الصورة” مما يعتبر جرما اخلاقيا مهنيا وجب الترفع عنه، خاصة و ان المسألة الأمنية مؤخرا بتيزنيت تعرف دينامية و جب تثمينها و الاشادة بها و تسليط الضوء على كواليسها تثمينا للمجهودات المبذولة من مختلف المصالح الأمنية في هذا الصدد، وهو ما اشار اليه بيان الحقيقة صراحة حينما خُتم بتوجيه الشكر لكل من ادارة السوق الاسبوعي و السلطات المحلية و الامن الوطني على ” سهرهم على حماية التجار و المتبضعين ، و تدخلاتهم السريعة لمعالجة ما من شأنه أن يثير القلق سواء داخل السوق او في محيطه الخارجي ” حسب البيان و الذي اعتبر ” الامن و الامان الذي ينعم به السوق الاسبوعي ماهو الا ثمرة الجهود المبذولة للتصدي للجرائم ووأدها قبل حدوثها ” .
فبالاضافة للتدخل السريع و الاستجابة الفورية و التفاعل الايجابي و الاستباقي الذي تتمتع به مختلف دوائر المنطقة الأمنية لتيزنيت، فالجسم الأمني يُعبر في الكثير من المواقف عن تحليه بالانفتاح المطلوب لتنزيل المفهوم الجديد للأمن الوطني من خلق للتشارك و تشبيك العلاقات مع مختلف الفرقاء و المتدخلين و المعنيين بالمسألة الأمنية على صعيد المدينة حفاظا على سكينة و امن و اطمئنان الحاضرة السلطانية، و هو الشغل الشاغل الذي عُبر عنه و كُشفت تفاصيله للمتتبع من خلال مناقشة الوضع الامني بالمدينة خلال دورة اكتوبر العادية 2022 لجماعة تيزنيت.
حيث قدم عميد الشرطة الممتاز مصطفى شراج رئيس الدائرة الامنية العين الزرقاء ممثلا للمنطقة الأمنية الاقليمية، كشفا فَصَّل من خلاله عميد الشرطة الممتاز المجهودات المبذولة من طرف المصالح الامنية من اجل استتباب الامن بالمدينة مع ما تختزله دراسة النقطة بدورة الجماعة من كواليس الاعداد و حضور لقاءات لجان المجلس و الذي يعبر عن هذا الاستعداد و الجاهزية للجسم الأمني بالانخراط التلقائي و السريع في كل ما من شانه الحفاظ و الرفع من مؤشرات امن المدينة و ساكنتها و منشآتها بمختلف مستوياتها و التي وجب على الجسم الاعلامي التحلي باخلاق المهنة في مقاربة هذا الشق مقاربة نزيهة تراعي مصالح المدينة، و تحترز من سوء انعكاسات نشر ما من شأنه المساس بها، فدق ابواب الدوائر الامنية لاستقصاء صحة الخبر و التأكد من سلامته قبل النشر من صميم العمل الاعلامي النزيه فابواب الدائرة لم توصد، و الاقتصار على مصادر غير اكيدة جرم في عرف مهنة الشرف و المتاعب “الصحافة” .