يستعد الأميركيون للأسوأ مع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من63 ألف شخص في العالم، كما ستتوجه الملكة إليزابيث بكلمة نادرة للبريطانيين في هذا الشأن، فيما يواصل الفيروس انتشاره في بلدان عربية وإفريقية.
ينتشر فيروس كورنا المستجد في الولايات المتحدة انتشار النار في الهشيم، إذ حذر الرئيس دونالد ترامب الأميركيين من أن البلاد تدخل « مرحلة مروعة ». وتوفي 63 ألفا و437 شخصا على الأقل في العالم بينهم أكثر من 46 ألفا في أوروبا. وبين الوفيات الأخيرة في المملكة المتحدة طفل في الخامسة من العمر ما يذكّر بأن هذا المرض لا يفتك بالمسنين أو الضعفاء فقط.
وبعدما تم احتواؤه في الصين رسميا، أصبحت الولايات المتحدة في طريقها لأن تصبح خط الجبهة الجديد للوباء. ففي مدينة نيويورك سجلت وفاة ما مجموعه 2624 شخصا، لترتفع حصيلة الوفيات في الولاية إلى 3565 وفاة. لذلك يستعد الأميركيون للأسوأ ويبنون مستشفيات ميدانية من لوس انجليس إلى ميامي، تضم آلاف الأسرة الإضافية المخصصة للإنعاش إلى جانب رسو سفينة طبية عملاقة في نيويورك.
وقال الرئيس ترامب إن الحكومة الأمريكية سترسل آلاف العسكريين إلى الولايات لمساعدتها في التعامل مع فيروس كورونا المستجد. وأضاف ترامب في لقاء يومي مع الصحفيين « سنرسل عددا كبيرا من أفراد الجيش لمد يد المساعدة ». وتابع أنه يتم إرسال ألف عسكري إلى مدينة نيويورك بينهم أطباء عسكريون وممرضون.
ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية صورا على حسابها في تويتر لوحدات متنقلة من الجيش الأمريكي أثناء تقديم المساعدات الصحية في ولاية كارولاينا الجنوبية.
ويتجاوز عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس على الأراضي الأميركية الـ 300 ألف. وقال الرئيس الأميركي في البيت الأبيض « سيكون أقسى أسبوع على الأرجح (…) وسيموت كثيرون ».
وكان مدير معهد الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي الخبير الأميركي العضو في خلية الأزمة في البيت الأبيض، ذكر أنه لم يعد هناك شك في أن الفيروس ينتقل في الهواء « عندما يتبادل الناس الحديث، وليس عند السعال أو العطس فحسب ». ونتيجة لتصريحات مستشاره هذا نصح ترامب الأميركيين بتغطية وجوههم في الخارج.
لكن منظمة الصحة العالمية أكدت أنها تقوم بمراجعة توجيهاتها، لكنها رأت أن الأقنعة الواقية يمكن أن تمنح « شعورا كاذبا بالأمان »، قد يدفع الناس إلى التساهل في مسألة غسل الأيدي والتباعد الاجتماعي.
المصدر منارة