حي وجه عروس بمكناس على صفيح ساخن..
جريدة الوطن نت : زهير اسليماني
لم يعد لساكنة حي وجه عروس الشعبي بمدينة مكناس حديث إلا حول اللاقط الهوائي، الذي تسعى إحدى شركات الاتصالات إلى تثبيته على سطح منزل كائن بقلب الحي، وعلى مشارف الثانوية الإعدادية “التنمية”، والدائرة الأمنية الثالثة عشرة، والملحقة الإدارية الرابعة..
وتبدأ أطوار الواقعة، عندما جاء تقنيو الشركة المعنية، بعد منتصف الليل، بعد الثانية صباحا، من ليلة الثلاثاء الأربعاء 15-16 فبراير الجاري، بشكل سري ومريب، بعدما ركنوا السيارات في مكان بعيد عن المكان كي لا يثيروا الأنظار ويلفتوا الانتباه، مستفسرين الحارس الليلي عن طبيعة الناس هناك، وحدود بقائهم ساهرين ليلا!
إلا أن فطنة شباب الحي و وأعين ساكنته رمقتهم، وهم يحالون تثبيت اللاقط ليلا، بعدما تسربوا إلى المنزل سرا، فحاول هؤلاء الشباب التواصل والتفاوض معهم،لثنيهم عن مواصلة هذا الأمر، الذي فيه ضرر لساكنة الحي وخطر على صحتهم، وقد حضر ممثلو السلطة المحلية آنذاك، خصوصا بعد الاحتدام والتوتر، لتتوقف الأشغال وينسحب العمال والتقنيون..
وحفاظا على الأمن العام، وضمانا لسريان القانون، قام ممثلون عن الساكنة بوضع شكاية، مرفوقة بعريضة موقعين، من الحي المعني، لدى السيد عامل جلالة الملك على المدينة،ولدى السيد رئيس المجلس البلدي، طلبا لرفع الضرر، وإزالة الخطر..
إلا أنهم فوجئوا مؤخرا،يوم الثلاثاء المنصرم، بعودة التقنيين والعمال، لاستكمال أعمال تثبيت اللاقط وكأن شيئا لم يكن، مما أجج الوضع بين الساكنة والعمال، بلغ درجة اعتداء أحدهم على مواطن، تحصل على إثره على شهادة طبية، وباشر إجراء وضع شكاية لدى الدائرة الأمنية المخولة، ضد المعتدي.. مما استفز الساكنة واستنفرها، وجعل السكان يهرلون إلى الاحتجاج باللافتات،مطالبين بالتحقيق في مدى سلامة الإجراءات والمساطر القانونية الضابطة لمثل هذه المشاريع، وثانيابالإنصاف والعدالة، وضمان حق الصحة والسلامة المكفول دستوريا للمواطنين، وحماية أبنائهم وأنفسهم من خطر ذبذات هذا اللاقط، الذي طالما حذرت من مخاطره هيئات ومنظمات علمية دولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية..