وسط انقسامات عميقة.. استقالة أكثر من 100 قيادي من حزب النهضة التونسي
حمل المستقيلون “المسؤولية إلى الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة وتعطل الإصلاحات الداخلية، ما أدى إلى عزلتها وعدم نجاحها في الانخراط في أي جبهة مشتركة لمواجهة قرارات” الرئيس التونسي قيس سعيد.
أعلن أكثر من مئة قيادي وعضو بارز في حزب النهضة الإسلامي التونسي – من بينهم نواب ووزراء سابقون – استقالتهم من الحزب اليوم السبت احتجاجاً على أداء القيادة، في أكبر ضربة للحزب الذي يواجه انقسامات غير مسبوقة.
وحزب النهضة هو أكبر حزب في البرلمان ويعاني أزمة واضحة منذ إعلان الرئيس قيس سعيد عزل الحكومة وتجميد البرلمان في 25 يوليوز، وسط احتجاجات على أداء قيادة الحزب في الأزمة الحالية.
وقال 113 عضواً بارزا في الحزب إنهم « يحملون المسؤولية إلى الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة الحركة وتعطل الاصلاحات الداخلية ما أدى إلى عزلتها وعدم نجاحها في الانخراط في أي جبهة مشتركة لمواجهة قرارات (الرئيس قيس) سعيد ».
ومن بين المستقيلين ثمانية نواب في البرلمان المجمد وعددد من الوزراء السابقين أبرزهم النائب والقيادي، عبد اللطيف المكي، الذي شغل منصب وزير الصحة في وقت سابق، والنائب سمير ديلو، والنائبة جميلة الكسيكسي، إلى جانب قياديين في مجلس الشورى، الهيئة الأعلى لحركة النهضة، وهياكل أخرى مختلفة.
وهذه أبرز أزمة يواجهها الحزب منذ مباشرة نشاطه السياسي في العلن بعد ثورة 2011 وتصدره المشهد السياسي بعد عقود من العمل السري.
وقال الموقعون على بيان استقالتهم إن استحواذ راشد الغنوشي على القرارات إلى جانب فشله في إدارة البرلمان وإدارة تحالفات غير سليمة في البرلمان وتعثر تأسيس المؤسسات الدستورية طيلة السنوات الماضية كان من أهم أسباب الاستقالة.
وقال الموقعون إن هذه الأخطاء كانت أحد الأسباب المباشرة التي أدت الى إعلان الرئيس لقرارات 25 يوليوز وانفراده الكامل بالسلطة اليوم.
كان الرئيس قيس سعيد قد جمد البرلمان وألغى العمل بأغلب فصول الدستور الحالي ليتولى السلطتين التنفيذية والتشريعية تمهيداً لإصلاحات سياسية تشمل تعديل الدستور ونظام الحكم والقانون الانتخابي.