آخـــر الأخبــــــار

الفئة الباغية.. تنشر الفيروس! || بقلم زهير اسليماني

الفئة الباغية.. تنشر الفيروس!

بقلم : زهيــر اسليمـانــي

إذا كانت النتائج الطيبة التي بلغتها مكناس، وهي المدينة التي عانت سوء الطالع فيما يتعلق بفيروس كورونا، إذ ما نزال نتذكر جميعا، العودة غير الميمونة لرحلة من مصر وما تسببت فيه من نشر وانتشار للفيروس اللعين..

وإذا كانت مكناس اليوم على مرمى حجر من خط الوصول إلى صفر حالة، بفضل مجهودات الأطقم الطبية والصحية، وتفاني السلطات المحلية، وفاعلية الاستراتيجية الولائية، وصمود العناصر الأمنية سدا منيعا، وجها لوجه ضد شبح الوباء المخيم.

وبما أننا على مشارف عيد الفطر المبارك، عيد الزيارات الكثيرة والتنقلات الكثيفة لصلة الرحم، وتبادل التهاني والتبريكات..

فإن الفئة المسؤولة من ساكنة المدينة، والملتزمة بحالة الطوارئ الصحية، والمقيمة بمنازلها إلا للضرورة القصوى، وبعد استحسانها وإشادتها بمجهودات ولاية الأمن الجبارة، بمختلف مصالحها، جنبا إلى جنب مع عناصر القوات المساعدة، والشرطة الإدارية، ومختلف المتدخلين الساهرين على فرض القوانين الاستثنائية، وحماية سلامة المواطن الصحية وضمان أمنه واطمئنانه، تناشد ولاية الأمن والسيد والي الأمن، بإحكام القبضة خصوصا يوم العيد، وشل الحركة بالمدينة، والضرب بأيد من حديد على كل متهور، سولت له نفسه خرق القانون، مهما كانت صفته ومستواه..

فلم يعد يخفى على أحد، سلوكات بعض المتهورين -مؤخرا- الذين لا يرتدون الكمامات، ولا يملكون إذن الخروج الاستثنائي، ولا يلتزمون بأي إجراء من إجراءات الوقاية، في تحد سافر وصارخ للقوانين المعمول بها في هذه المرحلة، فيهددون سلامة المواطن ويعرضون صحته للخطر..

وبحكم العقلية والتربية، تكثر فيها الفئة المتهورة وغير المسؤولة، والتي تتمثل أساسا في بعض الشباب واليافعين، الذين لا يرتادون كمامات واقية، ولا يلتزمون بحظر التجوال وكذلك حظر التنقل، فيعرضون سلامتهم وسلامة المواطنين لخطر وشيك، مما يتطلب الزيادة من وتيرة التعامل الأمني، بتكثيف تسيير الدوريات الأمنية، لفرض القانون وتطبيق الإجراءات الاستثنائية، التي لا غاية لها إلا الحفاظ على سلامة المواطن والوطن، من خطر متربص ووشيك وفتاك..

المكناسيون يريدون تسجيل صفر حالة بمكناستهم، في الأيام القليلة المقبلة، لكي يكون العيد لهم عيدين، ولا يريدون أن يفقدوا حبيبا أو قريبا بتهور متهور وطيش طائش، وقد صبروا وصابروا، وإذا كانت هناك فئة باغية، مستهترة ومتهورة، لم يردعها رادع قانوني أو وازع أخلاقي، فروح القانون ويد السلطة كفيلان بردع من لا يرتدع، ونعول على السلطات المحلية، والسيدين؛ العامل ووالي الأمن، في إنجاح هذا الاستحقاق، وتحقيق مدينة خالية من الوباء، رغم أنف فئة كورنا.. الباغية!

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *