آخـــر الأخبــــــار

السائق المهني بين التحديات و الآفاق و التطلعات بقلم محمد الوردي (حصريا) للوطن نت

السائق المهني بين التحديات و الآفاق و التطلعات

( حصريا ) للوطن نت 

بقلـــم : محمـــد الــــوردي

عندما لا يتكلم السائق المهني و يعاني في صمت مع ابتسامة في وجه كل زبون يلج سيارته و ذلك من خلال عمله اليومي المعيشي على مثن سيارة أجرة ، هنا نقف و نفكر الف مرة في البحث عن مكامن الخلل التي جعلت هذا السائق يعيش هذه الظروف الصعبة التي لم يجد لها بديلا ، إذن يجب التفكير في إيجاد حلول حقيقية تليق بمستوى عيش كريم و الرقي لدرجة تليق به كمهني حتى يمارس عمله في ظروف مواتية ، و يؤدي واجبه كباقي الموظفين التابعين لمؤسسات الدولة ، و بهذه المناسبة و نحن داخل الحجر الصحي و آخرين وراء المقود خارج بيوتهم في مواجهة مباشرة مع الفايروس القاتل كورونا المستجد، و كل هذا لأداء واجبهم تجاه المواطن المغربي حتى يقضي اشغاله يقول السائق .


من جهة أخرى في الشق الاجتماعي أظن أن صندوق كورونا قام بواجبه تجاه جميع شرائح المجتمع المتضررة طبعا من الجائحة بتعويض مالي يحفظ كرامته بتعليمات ملكية سامية عاش الملك و عاشت الدولة المغربية .

و في هذا الصدد تم تسجيل العديد من السائقين المهنيين للإستفادة من صندوق كورونا، هناك من سجل نفسه عن طريق راميد، و هناك من سجل نفسه عن طريق بوابة تضامن كوفيد عبر هاتفه المحمول في انتظار رسالة نصية و طبعا بعد قبول طلبه ، ليستفيد من دعم مالي كتعويض عن فقدان العمل .
و في غفلة منهم قبل أيام قليلة جاء خبر عن طريق رؤساء نقابات و جمعيات ممثلين لقطاع سيارة الأجرة يقول الخبر المرجو تسجيل أسماء السائقين المهنيين لسيارة الأجرة على لوائح للإستفادة من دعم خصصته العمالات بربوع المملكة، و هو عبارة عن مواد غذائية أو ما شابه، هنا نقف و نسأل أنفسنا هل نحن من المواطن رقم واحد او إثنين او ثلاثة ؟ رغم أننا نعلم علم اليقين أننا من المواطن رقم واحد لأن المغاربة كلهم سواء ، و هذه هي الحقيقة و بعد حوارات طويلة مع المهنيين و هم يعانون في صمت حتى جاءت جائحة كورونا لترخي بظلالها على هذا القطاع الغير مهيكل الذي لايعرف طريقه الى الهيكلة التي لا تحتاج إلا لبعض اللمسات البسيطة مع شيء من الحوار الجاد مع المهنيين .


هنا جاء دور السائق المهني ليراجع أوراقه ، و يقف في صف واحد للحوار بجدية مع المؤسسات التي تفتح أبوابها في وجه المهنيين لمناقشة مشاريعهم المستقبلية ، و العمل بشكل يليق بهم كمقاولين ذاتيين أو سائقين مهنيين حاملين لرخصة الثقة و البطاقة المهنية.
قد يكون مقالي هذا من خلال تخصصي يدخل في خانة التأطير الذي لا يعرف طريقه إلى السائق المهني، مع العلم أن هذا يبقى دور النقابات و الجمعيات الممثلة لهذا القطاع.

ليس للقطاع الغير مهيكل مكان بيننا ، يجب أن نكون أصحاب مقاولة مواطنة و إما الإغلاق !

صرخة السائق المهني …يتبع .

نبذة عن كاتب المقال :
محمد الوردي من مواليد مدينة مكناس صحافي مهني ، باحث و مهتم بالشأن الطرقي ، وصحافة الإستقصاء يكتب لعدة منابر إعلامية و يحضر كضيف لمجموعة من القنوات منها إذاعة medina fm بمكناس كمتخصص بالمجال الطرقي لتدارس مشاكل السائقين المهنيين و شأن السلامة الطرقية بالمغرب .
mohamedpresse20@gmail.com

مقالات ذات صله

1 تعليقات

  1. مصطفى البقالي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تحية عرفان وامتنان للصحفي القدير صاحب المقال اعلاه محمد الوردي الذي سلط الضوء على معانات شريحة واسعة من المهنيين المشتغلين في قطاع غير مهيكل يقدم خدمة جليلة للوطن والمواطنين خصوصا وبلدنا الحبيب يمر وباقي دول العالم من ظروف لم تعرف الإنسانية جمعاء لها مثيلا مما جعل الضرورة تقضي بإعطاء هذه الشريحة الواسعة حقها في الشكر و الامتنان أسوة بالطبيب والشرطي و عامل النظافة وكل من تصدى لهذا الوباء حسب موقعه وجبهة كفاحه دون الحديث عن التعويض المادي لجبر الضرر الناتج عن الحجر الصحي امثتالا لأمر صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه

    الرد

الرد على مصطفى البقالي اغلق الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *