افتتاح الدورة الحادية عشرة لملتقى تيزنيت الدولي للثقافات الإفريقية احتفاء بخمسينية المسيرة الخضراء المظفرة

افتتاح الدورة الحادية عشرة لملتقى تيزنيت الدولي للثقافات الإفريقية احتفاء بخمسينية المسيرة الخضراء المظفرة

في أجواء احتفالية تنبض بالفخر والانتماء، احتضنت مدينة تيزنيت صباح يوم الثلاثاء 4 نونبر 2025 افتتاح أشغال الدورة الحادية عشرة لملتقى تيزنيت الدولي للثقافات الإفريقية، الذي تنظمه جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة تحت شعار:

“مراكز الإشعاع الحضاري في إفريقيا”، وذلك تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، الملحمة الوطنية الخالدة التي جسدت تلاحم العرش والشعب من أجل الوحدة الترابية للمملكة.

وقد ترأس الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث الثقافي الكبير السيد عبد الرحمان الجوهري عامل إقليم تيزنيت، مرفوقا بوفد رسمي هام يضم ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين وفعاليات ثقافية وأكاديمية من داخل المغرب وخارجه.

عرفت الجلسة الافتتاحية للملتقى تنظيم فقرات غنية ومتنوعة عكست العمق الثقافي والروحي للعلاقات المغربية الإفريقية، حيث استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمات افتتاحية عبر من خلالها المتدخلون عن اعتزازهم بما حققته المملكة المغربية من إشعاع إفريقي متجدد بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من التعاون جنوب–جنوب رافعة للتنمية المشتركة والتضامن الإنساني.

وقد توالت بعد ذلك الكلمات الرسمية التي سلطت الضوء على أهمية هذا الملتقى كفضاء للحوار الثقافي والفكري بين بلدان القارة السمراء، وعلى دوره في تعزيز قيم التعايش والتسامح والهوية المشتركة. كما تم التذكير بالمكانة التي تحظى بها تيزنيت كجسر للتواصل الإفريقي، وكمركز تاريخي للإشعاع الديني والثقافي انطلاقا من إرثها العريق المرتبط بالتصوف المغربي الإفريقي.

وتخللت الجلسة قراءة شعرية متميزة تمجد عمق الروابط المغربية الإفريقية وتستحضر مسيرة النضال والوحدة، قبل أن يتم الانتقال إلى فقرة تكريمية رمزية في حق عدد من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح هذه الدورة.

وقد نال كل من السيد عبد الرحمتن الجوهري عامل الإقليم، والسيد محمد الشيخ بلا رئيس المجلس الإقليمي، والسيد رئيس المجلس الجماعي لتيزنيت، إلى جانب مجموعة من الشركاء والمؤسسات الداعمة، درع التكريم تقديرا لعطاءاتهم ومساهماتهم الفعالة في إنجاح هذا الموعد الثقافي المرموق.

ويمتد هذا الملتقى من 4 إلى 6 نونبر 2025، ويتضمن ندوات فكرية ولقاءات علمية تبرز غنى الموروث الإفريقي وتنوعه، مع مشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين و المهتمين. 

وبذلك تواصل تيزنيت تأكيد موقعها كحاضنة للثقافات الإفريقية ومجال للتفاعل الإبداعي والفكري بين الشعوب، في انسجام تام مع قيم التسامح والانفتاح والوحدة الإفريقية التي أرساها المغرب عبر تاريخه المجيد.

مقالات ذات صله

خارج الحدود