آخـــر الأخبــــــار

د.بوسلهام الضعيف يحاور د.حسن المنيعي في حوار من الذاكر

المسرح في حياتي 

نصوص على هامش التجربة
حوار من الذاكرة

(1)
طقوس القراءة عند حسن المنيعي

الدكتور بوسلهام الضعيف يحاور الدكتور حسن المنيعي

تطرح القراءة في زمننا أسئلة عديدة من خلال تصادمها، تلاقحها وتقاطعها مع قنوات ثقافية أخذت تفرض نفسها كمجال حداثي لتداول الأفكار والمعرفة. هل يمكن أن نجد أنفسنا في زمن لايعترف بالقراءة في مظهرها التقليدي؟ كيف يمكن أن تعيش القراءة بكل حميميتها وسط أضواء وحمى وسائل الاتصال المتعددة؟.
للحفر في هذه المسالك ولاستفزاز ذاكرة القراءة ومساراتها وللتحسيس كذلك بأهمية القراءة (في مغرب الأمية الساحقة) في صنع الشخصية الإنسانية وتغييرها. على اعتبارأنها(القراءة) تجربة مضاعفة للعيش وللحوار مع الذات والعالم .ارتأينا أن نفتح هذه الزاوية كمنبر ننصت من خلاله إلى أصوات تتعدد مجالات اشتغالها واهتمامها ، وهي تحدثنا عن القراءة والمشاهدة (كواجهة أخرى للقراءة) وكان لنا أول لقاء مع الدكتورحسن المنيعي .
الحوار:
– كيف بدأت علاقتك بالقراءة ؟ وكيف تطورت ؟
بدأت علاقتي بالقراءة عند عتبة المدرسة الثانوية ثم تطورت على مر الأيام إلى أن أصبحت علاقة عشق كبير.
– ماهو الكتاب (أو الكتب) الذي بصم حياتك ؟
القرآن الكريم الذي أدخلني في مدارات عوالم فاتنة، ورواية (الأمير الصغير) لأنطوان ”سانت إغزوبيري”،التي جعلتني أقف عند سر الكتابة الأدبية وأبعادها الفلسفية منذ مرحلة الثانوي.
– في مرحلة الطفولة والشباب هل كنت تشتري الكتب أم تستعيرها ؟ وكيف كنت تتعامل مع الكتاب ؟
كانت هوايتي هي شراء الكتب ومعاملة كل واحد منها معاملة الصديق الحميم،المبسوط الفضل والعرفان.
– كيف توزع وقتك بين القراءة والعمل؟الحصة الزمنية التي تحتلها عملية القراءة ؟
أنا أستاذ لذا فإن وقتتي تتدافع فيه كل لحظة هموم العمل وغواية القراءة التي تحتل جزاءا كبيرا من أيامي العادية.
– وهل هناك اختلاف بين الأيام : وسط أسبوع، نهاية الأسبوع ، العطل ؟
لا إختلاف بين الأيام. أنا الآن في عطلة ومع ذلك أقرأ الشيء الكثير بما في ذلك الأطروحات الجامعية .
– هل عملية القراءة مرتبطة بترتيبات منظمة ؟ أم أنها تخضع للصدفة (أي تقرأ كل ما وقع بين يديك)؟
لا أقرأ كل مايقع بين يدي، لدي قراءات منتظمة تخضع لاختيارات ذاتية .
– ما حظ الإصدارات الجديدة من القراءة؟
لايهمني من الإصدارات الجديدة إلا قيمتها العلمية والفنية أنا الآن بصدد قراءة كتاب (العصر الذهبي للرواية) ”لغي سكاربيتا”.
– هل تفضل قراءة الكتب المترجمة أم تقرأ الأصول ؟
أقرأ الأصول والكتب المترجمة من لدن مترجمين أكفاء.
– ماهي الأجناس التي تفضل قراءتها(إبداع ، نقد ، تنظير ،..الخ ) ؟
لا أومن بمبدأ المفاضلة والتمييز بين الأجناس .
– وهل هناك اختلاف في القراءة بين هذين الجنسين أو ذاك ؟
هناك اختلاف بين الكتب الإبداعية والكتب التي تقوم على التنظير.
– هل هناك طقوس خاصة لعملية القراءة؟ كيف ذلك؟
لكل فعل طقوسه الخاصة بما في ذلك القراءة التي تتنوع طقوسها حسب أوضاعنا النفسية.
– هل تفضل القراءة في الصباح الباكر،النهار أم بالليل ؟
أفضل القراءة بالنهار.
– هل تقرأ في غرفتك بالمقهى أم بالفراش ؟ أم بمكان آخر؟
بغرفتي .
– هل تقرأخلال السفر؟
نعم.
– كيف ترى مستقبل القراءة عالميا ؟ ثم بالمغرب؟
إسأل علماء الأنترنيت.
– كيف ترى تداول الكتاب بالمغرب؟
المغاربة قراء عارفون، يتهافتون على شراء الكتب وهذا مايشجعني على الاستمرار في الكتابة .
– ماهوموقع المشاهدة في حياتك،سينما ،تلفزيون،هل تذهب لقاعات السينما ؟
أحب مشاهدة البرامج التلفزيونية الجيدة وأذهب إلى قاعات السينما حينما تعرض فيها روائع الفن السابع .
– ماهو الفيلم الذي ترسخ بذاكرتك ؟
(المغامرة )للمخرج الإيطالي ”مايكل أنجلوأنطونيوني”.
– كيف تتعامل مع الفنون التشكيلية؟ هل تزور المعارض أم تفضل تصفح كتب اللوحات الفنية؟
أزور المعرض والمتاحف (حينما أكون خارج المغرب)كما أني أشتري اللوحات والكتب الفنية وكل ماله علاقة بالتشكيل.
– ماهي اللوحة- الأثر الفني الذي ترسخ بذاكرتك؟
لوحة (رينوار) ” الفتاة ذات الورود” و” مسيرات ” للفنان محمد القاسمي .
(1) نشر هذا الحوار (ضمن سلسلة حوارات أخرى) بجريدة العلم صيف 1997

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *